لماذا أتبرع لآفاز؟
١- لأنّ ما نقوم به يحقق النتائج المرجوّة
يضمّ مجتمع آفاز أكثر من ٦٥ مليون عضو من جميع دول العالم،
وهم مستعدون للاستجابة الفورية عندما تدعو الحاجة أو تسنح الفرصة المناسبة. لقد ساعدنا معاً في إنقاذ حياة الكثيرين في سوريا و اليمن و هاييتي و نيبال و بورما، وساهمنا في تغيير السياسات الحكومية من البرازيل إلى اليابان، وحقّقنا انتصاراتٍ على مستوى اتفاقيّات عالميّة من مثل اتفاقية المناخ التاريخية واتفاقية حماية الإنترنت واتفاقية حماية المحيط
ات.
كما جمعنا معاً ملايين الدولارات المخصّصة لإغاثة المجتمعات المهمّشة لا سيما
بعد أن أظهر وباء كوفيد عدم المساواة العالمية الفاضحة على المستويين الاجتماعي والاقتصادي. قال رئيس الوزراء البريطاني السابق غوردون براون في حديثٍ عن مجتمع آفاز: "لقد دفعتم بالمثاليّة العالميّة إلى الأمام ... لا تستهينوا بتأثيركم على القادة". كما أوردت الإيكونوميست أن "آفاز تعمل على توجيه نداء استغاثةٍ يصمّ آذان قادة العالم". أما آل غور فاعتبر أن "آفاز مُلهمة، وقد تمكّنت بالفعل من إحداث التغيير". ١٥ لقد مرّت سنة، لكن ما قمنا به حتّى الآن هو مجرد جزءٍ بسيط مما يمكننا تحقيقه فعلاً.
٢- لأنّ التبرّع لآفاز هو استثمارٌ عائده تغييرٌ اجتماعيٌّ مستمرّ
لا يتوقف تأثير التبرعات التي تقدمونها لآفاز على دعم المبادرات الواعدة لتحسين عالمنا، بل تساهم أيضاً في تموّل حملاتٍ عالية التأثير تجذب المزيد من الأفراد إلى مجتمعنا، وهو ما يعني بالنتيجة جمع المزيد من التبرعات وزيادة مستوى تأثيرنا، لذا فإن تبرّعكم الكريم لا يساهم فقط في إحداث التغيير في مجال معين، بل يساعد أيضاً في تنمية مجتمعنا وجذب أعضاء جدد وهو ما يضاعف قيمته مراتٍ عدة، ويجعله مصدر تغييرٍ متنامٍ ومستدام ويمنحه في النهاية قيمةً إنسانية تتجاوز كلّ القيم المادية.
٣-
لأنّنا
نتدخل حيث تكون الحاجة أكثر إلحاحاً والفرص لا تتكرر
تتبنّى معظم المنظّمات قضيةً واحدة وتركز جهودها عليها لفترةٍ زمنية طويلة. وعلى الرغم من أهمية هذا المسعى، لكنّ التركيز على مجالٍ واحد يؤدي بطبيعة الحال إلى تجاهل الحاجات الماسّة والفرص المذهلة للتغيير الاجتماعي، وهو ما ندركه تماماً في آفاز، ولهذا نتبع استراتيجيةً تتّسم بالشمولية وبُعد النظر فيما يتعلق بالحملات، بحيث تستهدف حملاتنا الاحتياجات الملحة والفرص التي قد لا تتكرر، وتنطلق عندما تكون الحاجة ماسّة إلى استنهاض وعي الشعوب ويقظتها. كما نتعاون باستمرار مع شركاء فاعلين في المجالات التي تستهدفها حملاتنا، ونوظّف تبرعات أعضائنا لتمارس أكبر دورٍ ممكن في حلّ القضايا والأزمات المعاصرة الأكثر إلحاحاً على مستوى العالم والتي تؤثّر على حياتنا اليومية.
٤-
لأنّنا
مسؤولون مالياً وتخضع حساباتنا للتدقيق السنوي المستقل
يخشى الكثير من المتبرعين استخدام تبرعاتهم في غير محلها، لكن هذه المخاوف لا تكون واقعيةً دائماً، فمعظم المنظّمات تضمّ أشخاصاً صادقين يهدفون إلى فعل الخير كما هو حال فريق آفاز، ونؤكد لكم أن تبرعاتكم لآفاز تُستخدم لتحقيق غاياتٍ نبيلة وأهداف إنسانية سامية. فمنذ عام ٢٠٠٦، تخضع حساباتنا وممارساتنا وبياناتنا المالية لتدقيقٍ تفصيلي كلّ ١٢ شهراً من قبل شركة مستقلة بموجب القانون، ولم يحدث يوماً أن ظهر خللٌ في الحسابات بل كانت دقيقة تماماً وأكدت على إنفاق التبرعات في المكان الصحيح ولأهدافها المعلنة. وندعوكم للاطلاع على مزيدٍ من التفاصيل حول الوضع المالي لآفاز من
هنا
.
٥- لأنّ آفاز مستقلة ١٠٠٪
لا تقبل آفاز أي تمويلٍ من الحكومات أو المؤسسات، وهو مبدأ جوهريّ لا نساوم عليه لأنه يسمح لنا بالتحرك بناءً على قيم وتوجهات أعضاء مجتمعنا بعيداً عن حسابات المموّلين الكبار أو أصحاب الأجندات. ومع أننا تلقينا الدعم من منظماتٍ شريكة ومؤسساتٍ خيرية في بداية عملنا، لكن ميزانيّتنا تعتمد منذ عام ٢٠١٠ على التبّرعات الصغيرة التي يقدمها الأفراد عبر الإنترنت بنسبة ١٠٠٪، وهذا يعني أن الأجندة الوحيدة التي نلتزم بها ونسعى لتحقيقها هي أجندة أعضائنا.
٦- لأنّ فريقنا عالمي ومتميّزٌ في عمله
إن العمل في مجال الحملات والمناصرة والتغيير الاجتماعي هو عملٌ جاد ويتطلب مهاراتٍ معينة، وكلّما كان فريق العمل أكثر كفاءة، كلّما حققت تبرعات الأعضاء تأثيراً أكبر، ولهذا تسعى آفاز دائماً لاستقطاب أفضل الناشطين والمدافعين عن الحقوق في العالم.
٧ - لأنّنا نوظّف التبرّعات في المكان المناسب ولصالح القضايا الأكثر تأثيراً
إيماناً منا بالأهداف السامية للتعاون في المجال الإنساني، تبّرعت آفاز بعشرات الملايين من الدولارات لمنظماتٍ أخرى وجدنا أنها أكثر قدرةً منّا على التأثير في قضايا معينة. في عام ٢٠٢٠ وحده، قدّمنا حوالي ١٠ ملايين دولار لدعم قضايا ملحّة ساهمت في تغيير حياة الناس حول العالم. فعندما انتشر وباء كوفيد-١٩، بذلت آفاز كلّ جهدٍ ممكن للاستجابة، ودعمت مجموعات السكان الأصليين في الأمازون وقبائل الماساي في كينيا، وغطّت تكلفة ملايين الوجبات وآلاف مجموعات الإغاثة الطبية للمجتمعات الضعيفة الممتدة من باكستان إلى بوليفيا وصولاً إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية. وعندما أدارت أوروبا ظهرها للّاجئين الذين يخاطرون بحياتهم في البحر، تدخّلنا لتزويد قوارب مهمات الإنقاذ القليلة العاملة في البحر الأبيض المتوسط بالوقود. كما جمعنا الأموال للمساعدة في إحياء الغابات وإنقاذ الكوالا والكنغر المصابة وغيرها من الحيوانات البرية بعد حرائق الغابات التي اندلعت في أستراليا، ودعمنا مجموعات الحراس في إفريقيا لمحاربة الصيد غير الشرعي ... وأكثر من ذلك بكثير!
لا يتعلق الدعم بالأموال التي نقدمها للمنظمات الأخرى فقط، بل بالطريقة التي ندعم بها تلك المنظمات أيضاً. حيث تلتزم معظم المؤسسات في عملها بسلسةٍ لا تنتهي من الإجراءات والقيود التي تجعلها بطيئة وبيروقراطية وتتجنّب المخاطرة في عمل المناصرة، لكنّ آفاز تتعاون مع المنظّمات والأفراد الذين يتميزون بفاعلية كبيرة في مجال عملهم ولا يمتلكون ميزانياتٍ مالية كبيرة، لكننا لا نتدخل في طريقة العمل، بل نساعدهم في تعزيز قدراتهم لتلبية احتياجاتهم وتحقيق نتائج أفضل وتأثير أكبر فيما يقومون به.
٨ - لأنّ عملنا سياسيّ (وهو أمرٌ مهمّ)
تعرض معظم المنظمات غير الربحية ميزة الإعفاء الضريبي على التبرّعات، وهذا يعني أن دافعي الضرائب يساهمون في تمويل أعمالها، كما يعني أنّ بإمكان الحكومات وضع الكثير من الشروط والقواعد التي تحكم عمل هذه المؤسسات وتقيّد مجالات نشاطها، وأهمّ هذه القيود هو الحدّ من قدرتها على انتقاد السياسيين أو دعمهم أو معارضتهم. أما التبرّعات الممنوحة لآفاز فهي ليست معفاةً من الضرائب، وهو ما يمنحنا الحرية الكاملة في قول ما يجب قوله وفعل ما ينبغي فعله لإيصال مطالب الشعوب إلى القادة. ولأنّ الكثير من القضايا المهمة تُحسم في المجال السياسي، فإنّ قدرتنا على العمل في هذا المجال بحريّة، يجعلنا أكثر فاعلية وأقوى تأثيراً من مجموعات المناصرة التي تتحاشى السياسة.
٩- لأنّنا متحررون من القيود البيروقراطية
لعلّ أكثر ما يميز آفاز هو مجتمعها الذي يضم ملايين المواطنين من جميع أنحاء العالم، لكنها كمنظمة صغيرة جداً، وهي تضمّ فريق حملاتٍ مكوّن من عشرات المتفرّغين فقط إضافةً إلى فريق الدعم التشغيلي والتقني، وذلك على عكس معظم المنظمات غير الحكومية العالمية الكبيرة التي تمتلك مئات الموظّفين أو حتّى الآلاف، وهذا ما يجعلنا فاعلين ونركّز على إحداث التأثير وتحقيق النتائج.
١٠- لأنّ المشاركة الديمقراطية جزءٌ متجذّرٌ في عملنا
تستند آفاز في الحملات التي تطلقها على مصالح الشعوب، ويتم تحديد أولويات العمل الأسبوعية والسنوية من خلال استطلاعات رأي أعضائنا، كما نشاركهم جميع الحملات قبل إطلاقها لمعرفة رأيهم، ولا نقوم بإطلاق الحملة إذا لم تحصل على تأييد الأعضاء مهما كان حجم العمل والجهد الذي بذلناه في تطويرها، إضافةً إلى أنّ طريقة إنفاق التبرّعات التي نحصل عليها تعتمد كلّياً على أعضاء مجتمعنا.
يمكنكم الاطلاع على النفقات والمعلومات المالية لآفاز عبر هذا الرابط